المزمور المئة والواحد والمئة والثاني
المزمور المئة والواحد
الرحمة والقضاء أنشد لك يا رب أعزف أتقدم في سبيل الكاملين فمتى تأتي إلي؟في كمال قلبي أسير في وسط بيتي لا أضع نصب عيني شيئا تافها أبغضت عمل الجاحدين فلا يعلق بي القلب الملتوي فليبتعد عني والشرير لا أعرفه المغتاب لقريبه بالخفاء أسكته ومتشامخ العين منتفخ القلب لا أطيقه عيناي على أمناء الأرض ليسكنوا معي السائر في طريق الكمال هو يخدمني العامل بالمكر لا يسكن في بيتي والناطق بالكذب لا يقف أمام عيني في كل صباح أسكت أشرار الأرض كلهم حتى ينقرض من مدينة الرب جميع فعلة الآثام
المزمور المئة والثاني
يا رب استمع صلاتي وليبلغ إليك صراخي في يوم ضيقي لا تحجب عني وجهك أمل إلي أذنك أسرع إلى إجابتي يوم أدعوك فأيامي كالدخان تلاشت وعظامي كالوقود اضطرمت أصيب ويبس كالعشب قلبي حتى نسيت أن آكل خبزي من صوت تأوهي لصق جلدي بعظمي شابهت بجعة البرية صرت مثل بومة الأخربة سهرت ونحت كالعصفور المنفرد على الأسطحة طوال النهار عيرني أعدائي وفي حنقهم علي يلعنونني أكلت الرماد مثل الخبز ومزجت بالدموع شرابى بسبب غضبك وسخطك فإنك رفعتني ثم طرحتني أيامي كظل مائل وقد يبست كالعشب وأنت يا رب جالس للأبد وذكرك باق إلى جيل فجيل ستقوم وترأف بصهيون فقد حان أن تتحنن عليها وقد آن الأوان إن عبيدك أحبوا حجارتها وحنوا على ترابها وستخشى الأمم اسم الرب وجميع ملوك الأرض مجدك إذا بنى الرب صهيون تجلى في مجده والتفت إلى صلاة المسلوب وما ازدرى دعاءه فليكتب هذا للجيل الآتي ويسبح الرب شعب سيخلق الرب من علو تدسه تطلع ومن السماء إلى الأرض نظر ليسمع تنهد الأسير ويطلق سراح أبناء الموت حتى يحدث باسم الرب في صهيون وبتسبحته في أورشليم عند اجتماع الشعوب والممالك لكي يعبدوا الرب في الطريق أوهن قوتي وقصر أيامي أقول يا إلهي لا ترفعني في نصف أيامي إلى جيل فجيل سنوك في البدء أسست الأرض والسموات صنع يديك هي تزول وأنت تبقى كلها كالثوب تبلى وكما يغير الثوب تغمرها وأنت أنت وسنوك لا تنتهي بنو عبيدك يسكنون وذريتهم تبقى أمامك
تعليقات
إرسال تعليق