المزمور التاسع والثلاثون والاربعون

 المزمور التاسع والثلاثون

قلت إني أحافظ على طرقي لئلا أخطأ بلساني أحفظ كمامة على فمي ما دام الشرير أمامي خرست ساكتا وصمت فهاج وجعي من نجاحه توهج قلبي في داخلي واتقدت النار في من شدة أنيني فأطلقت لساني يا رب أعلمني أجلي وما طول أيامي فأعرف ما أشد زوالي إنك جعلت أيامي أشبارا وعمري أمامك هباء ما الإنسان القائم إلا هباء سلاه وما الإنسان السائر إلا ظل وما الخيرات التي يكد سها إلا هباء ولا يدري من يجمعها والآن فماذا أنتظر أيها السيد؟ولا رجاء لي إلا فيك من جميع معاصي أنقذني وعارا للأحمق لا تجعلني لقد خرست ولا أفتح فمي لأنك أنت الفعال إصرف عني ضرباتك فقد فنيت من بطش يدك بالتوبيخ على الإثم أدبت الإنسان أتلفت كالعث مشتهاه ما الإنسان إلا هباء سلاه إستمع يا رب لصلاتي وأصغ إلى صراخي ولا تسكت عن دموعي فإني عندك ضيف كجميع آبائي مقيم إصرف طرفك عني فأتنفس قبل أن أمضي فلا أكون

المزمور الاربعون

رجوت الرب رجاء فحنا علي وسمع صراخي وأصعدني من هاوية الهلاك ومن طين الأوحال وأقام على الصخر قدمي وثبت خطواتي وجعل في فمي نشيدا جديدا تسبحة لإلهنا يرى الكثيرون ويرهبون وعلى الرب يتكلون طوبى للإنسان الذي جعل الرب له وكيلا ولم يلتفت إلى المتكبرين والمنحازين إلى الكذب ما أكثر ما صنعت أيها الرب إلهي لنا عجائبك وتدابيرك فما لك من مثيل فلو أردت أن أخبر بها وأتحدث لكانت أكثر من أن تحصى ذبيحة وتقدمة لم تشأ لكنك فتحت أذني ولم تطلب محرقة وذبيحة خطيئة حينئذ قلت هاءنذا آت فقد كتب علي في طي الكتاب هواي أن أعمل بمشيئتك يا ألله شريعتك في صميم أحشائي قد بشرت بالبر في الجماعة العظيمة ولم أحبس شفتي يا رب وأنت العليم في صميم قلبي لم أكتم برك بل تحدثت بأمانتك وخلاصك وعن الجماعة العظيمة لم أخف رحمتك وحقك وأنت يا رب لا تحبس عني مراحمك بل تحفظني رحمتك وحقك على الدوام شرور لا عدد لها أحاطت بي وآثامي أدركتني فلم أستطع أن أبصر وصارت أكثر من شعر رأسي وقلبي قد هجرني إرتض يا رب وأنقذني أسرع يا رب إلى نصرتي ليخز من يطلبون للهلاك نفسي ويخجلوا ومن يرغبون في مساءتي ليرتدوا إلى الوراء ويفتضحوا ومن يسخرون مني ويقولون ها ها! فليندهشوا لخزيهم ليسر بك ويفرح جميع الذين يلتمسونك وليقل دوما محبو خلاصك تعظم الرب وأنا بائس مسكين السيد يهتم لي أنت نصرتي ومخلصي فلا تبطئ يا إلهي

تعليقات