المزمور الحادي والخمسون والثاني والخمسون

 المزمور الحادي والخمسون

إرحمني يا ألله بحسب رحمتك وبكثرة رأفتك امح معاصي زدني غسلا من إثمي ومن خطيئتي طهرني فإني عالم بمعاصي وخطيئتي أمامي في كل حين إليك وحدك خطئت والشر أمام عينيك صنعت فتكون عادلا إذا تكلمت وتكون نزيها إذا قضيت إني في الإثم ولدت وفي الخطيئة حبلت بي أمي أحببت الحق في أعماق النفس وعلمتني الحكمة في الخفية نقني بالزوفى فأطهر إغسلني فأفوق الثلج بياضا أسمعني سرورا وفرحا فتبتهج العظام التي حطمتها أحجب وجهك عن خطاياي وأمح جميع آثامي قلبا طاهرا اخلق في يا ألله وروحا ثابتا جدد في باطني من أمام وجهك لا تطرحني وروحك القدوس لا تنزعه مني أردد لي سرور خلاصك فيؤيدني روح كريم أعلم العصاة طرقك فيتوب إليك الخاطئون أنقذني من الدماء يا ألله إله خلاصي فيهتف لساني ببرك أيها السيد افتح شفتي فيخبر فمي بتسبحتك فإنك لا تهوى الذبيحة وإذا قربت محرقة فلا ترتضي بها إنما الذبيحة لله روح منكسر القلب المنكسر المنسحق لا تزدريه يا ألله أحسن برضاك إلى صهيون فابن أسوار أورشليم حينئذ ترضى بذبائح البر بالمحرقة والتقدمة التامة حينئذ يقربون على مذبحك العجول

المزمور الثاني والخمسون

لم تفتخر بالشر يا جبار العار والنهار كله تضمر الدمار ؟ لسانك كالموسى المسنونة أيها العامل بالخداع الشر أحب إليك من الخير والكذب من التكلم بالصدق سلاه تحب كل كلام نهاش أيها اللسان الخداع لذا فالله للأبد يدمرك يقبض عليك ومن الخيمة يقتلعك ومن أرض الأحياء يستأصلك سلاه فيرى الأبرار ويخافون وعليه يضحكون هذا الذي لم يتخذ الله حصنا بل على كثرة غناه اتكل وبجرائمه اعتز أما أنا فكالزيتونة الغضة في بيت الله على رحمة الله توكلت مدى الدهر وللأبد للأبد أحمدك لأنك فعلت وأرجو اسمك لأنه صالح لدى أصفيائك

تعليقات