المزمور الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون

 المزمور الحادي والثلاثون

بك اعتصمت يا رب فلا أخز للأبد ببرك نجني أمل إلي أذنك وأسرع إلى إنقاذي كن لي صخرة حصن وبيتا منيعا لخلاصي فإنك أنت صخرتي وحصني ولأجل اسمك أرشدني واهدني من الشباك التي طمروها لي أخرجني لأنك أنت قوتي في يديك أستودع روحي أيها الرب إله الحق أنت افتديتني عباد أوثان الباطل أبغضت أما أنا فعلى الرب توكلت أفرح برحمتك وأبتهج لأنك رأيت بؤسي وعلمت مضايق نفسي وإلى يد العدو لم تسلمني بل أقمت في الرحب قدمي يا رب ارحمني فإني في ضيق وقد أكل الغم عيني وحلقي وأحشائي وفنيت بالحسرة حياتي وبالأنين أعوامي ومن إثمي وهنت قوتي وبليت عظامي صرت عارا عند جميع مضايقي وكرها لدى جيراني وفزعا لمعارفي ومن رأوني في الساحة هربوا مني إني كميت نسيته القلوب ومثل سقط المتاع أمسيت سمعت المذمة من كثيرين والهول من كل جانب تآمروا جميعا علي مصممين على أخذ نفسي أما أنا فعليك توكلت يا رب قلت إنك أنت الهي في يدك ساعات عمري فمن أيدي أعدائي ومن مضطهدي أنقذني أنر بوجهك على عبدك وخلصني برحمتك يا رب لا أخز فإني دعوتك بل ليخز الأشرار وليهبطوا إلى مثوى الأموات صامتين لتخرس شفاه الكذب التي تنطق بالصلف على البار بكبر وازدراء يا رب ما أعظم صلاحك ادخرته للمتقين لك وللمعتصمين بك جعلته تجاه بني آدم في ستر وجهك تسترهم من الناس ودسائسهم وفي خيمة تصونهم من مخاصمة الألسنة تبارك الرب فإنه آتاني عجائب رحمته في مدينة حصينة في جزعي كنت أقول إني من أمام عينيك انقطعت ولكنك سمعت صوت تضرعي عندما إليك صرخت أحبوا الرب يا جميع أصفيائه فالرب يحرس المؤمنين ويبالغ في جزاء المتكبرين تشددوا ولتتشجع قلوبكم يا جميع الذين يرجون الرب

المزمور الثاني والثلاثون

طوبى لمن معصيته غفرت وخطيئته سترت طوبى لمن لا يحسب عليه الرب إثما ولا في روحه خداع حين سكت بليت عظامي وأنا أزأر طوال نهاري لأن يدك ثقلت علي نهارا وليلا تحول قلبي إلى هشيم في قيظ الصيف سلاه أبحتك خطيئتي وما كتمت إثمي قلت أعترف للرب بمعاصي وأنت رفعت وزر خطيئتي سلاه لذلك يصلي إليك كل صفي في أوان الضيق حتى وإن طغت المياه الغزيرة لما استطاعت إليه سبيلا أنت ستر لي من الضيق تقيني وبترانيم النجاة تحيطني سلاه إني أعلمك وأرشدك في الطريق الذي تسلكه وأكون ناصحا لك وعيني ترعاك لا تكن كالفرس والبغل بغير فهم بشكيمة ورسن يكبح جماحهما لكي لا يقتربا منك ما أكثر أوجاع الشرير أما المتوكل على الرب فالرحمة تحوطه إفرحوا بالرب وابتهجوا أيها الأبرار وهللوا يا مستقيمي القلوب أجمعين 

تعليقات