المزمور السابع عشر والثامن عشر
المزمور السابع عشر
يا رب للعدل استمع ولصراخي أنصت وإلى صلاتي أصغ فلا غش في شفتي ليصدر قضائي من لدنك فترى الاستقامة عيناك قد سبرت قلبي وافتقدتني ليلا وبالنار محصتني فلم تجد شيئا وأفكاري لم تتجاوز فمي كما يفعل الناس بحسب كلام شفتيك لزمت الطرق التي فرضتها فثبت في سبلك خطاي لئلا تزل قدماي اللهم إني دعوتك لأنك تجيبني فأمل أذنك إلي واستمع قولي أفض مراحمك يا مخلص المعتصمين بيمينك من المعتدين إحفظني حفظ الحدقة إنسان العين وبظل جناحيك استرني من وجه الأشرار الذين يبطشون بي والأعداء الذين يحاصرونني طالبين نفسي أغلقوا بالشحم قلوبهم وبالكبرياء نطقت أفواههم ها إنهم يتقدمون علي ويحيطون بي وإلي يحدقون ليصرعوني يشبهون الأسد المتلهف للافتراس والشبل الرابض في المخبأ قم يا رب وواجهه وأصرعه وبسيفك نج من الشرير نفسي وبيدك يا رب أ نقذها من بني البشر الذين إنما حظهم من هذه الدنيا فأملأ بطونهم من ذخائرك فيشبع بنوهم ويتركوا لأطفالهم فضلاتهم أما أنا فبالبر أشاهد وجهك وعند اليقظة أشبع من صورتك
المزمور الثامن عشر
أحبك يا رب يا قوتي يا مخلصي من العنف خلصتني الرب صخرتي وحصني ومنقذي إلهي الصخر به أعتصم ترسي وقوة خلاصي وملجإي أدعو الرب سبحانه فأنجو من أعدائي أمواج الموت غمرتني وسيول بليعال روعتني وحبائل مثوى الأموات حاطتني وشباك الموت استبقتني في ضيقي الرب دعوت وإليه إلهي صرخت فسمع صوتي من هيكله وبلغ صراخي مسمعيه تزعزعت الأرض وتزلزلت وأسس الجبال ارتعدت ومن غضبه ارتجت دخان صعد من أنفه ونار آكلة من فمه وجمر اتقد منه أمال السموات ونزل والغيم المظلم تحت قدميه ركب على كروب وطار وحلق علما أجنحة الرياح أقام من الظلمة حجابا له ومن ظلام المياه وظلمات الغيوم خيمة حوله أمام بهائه مرت الغيوم برد وجمر نار أرعد الرب من السماء وأطلق العلي صوته أرسل سهامه فبددهم و بروقه فهزمهم أعماق البحر انكشفت وأسس الكون انجلت لصوت وعيدك يا رب ولهبوب ريح منخريك يرسل من عليائه فيأخذني ومن البحار ينتشلني من عدوي الجبار ينقذني من مبغضي لأنهم أقوى مني في يوم بليتي دهموني فكان الرب سندي إلى الرحب أخرجني ولأنه يحبني خلصني الرب بحسب بري كافأني وبطهارة يدي أثابني لأني حفظت طرق ربي ولم أصنع شرا بعيدا عن إلهي ولأن أحكامه كلها أمامي وفرائضه لم أبعدها عني بل كنت معه كاملا ومن الإثم صنت نفسي الرب بحسب بري كافأني وطهارتي أمام عينيه مع الصفي تكون صفيا ومع الكامل تكون كاملا مع الطاهر تكون طاهرا ومع المعوج تكون ملتويا لأنك تخلص الشعب البائس وتخفض أنظار المترفعين لأنك أنت توقد سراجي إلهي أنر ظلمتي فإني بك أقتحم الحصون وبإلهي أتسلق الأسوار الله طريقه كامل وقول الرب ممحص هو ترس لكل من به يعتصم فمن إله غير ربنا ومن صخرة سوى إلهنا ؟ الله الذي بالقوة يسربلني ويجعل كاملا سبيلي يجعل كالأيل رجلي وعلى المشارف يقيمني يعلم يدي القتال وذراعي شد قوس النحاس ترس خلاصك تعطيني ويمينك تعضدني وعلى الدوام تستجيب لي توسع خطواتي تحني ولم تتزعزع قدماي أطارد أعدائي فأدركهم ولا أعود حتى أفنيهم أضربهم فلا يستطيعون النهوض وتحت قدمي يسقطون تسربلني بالقوة للقتال وتصرع مناهضي تحت قدمي وليتني ظهور أعدائي وأما مبغضي فإني أبيدهم يصرخون ولا منقذ يصرخون إلى الرب ولا يستجيب لهم كالغبار في مهب الريح أسحقهم وكما يداس وحل الطرقات أدوسهم من مخاصمات الشعب تنجيني ورأسا على الأمم تقيمني شعب لم أعرفه يخدمني بنو الغرباء يتملقون لي حالما يسمعونني يطيعونني بنو الغرباء يخورون ومن حصونهم مرتعدين يخرجون حي الرب وتبارك صخرتي وتعالى إله خلاصي الله الذي يتيح لي الانتقام ويخضع لي الشعوب تنجيني من أعدائي الحانقين وفوق المعتدين علي ترفعني ومن رجل العنف تنقذني لذا يا رب بين الأمم أحمدك وأعزف لاسمك يكثر من الخلاص لمليكه ويصنع رحمة لمسيحه لداود ونسله للأبد
تعليقات
إرسال تعليق